التعلم الإلکتروني المنتشر کأحد تطبيقات توظيف التکنولوجيا الهادئة

Document Type : Original Article

Author

استاذ تکنولوجيا التعليم بکلية التربية النوعية - جامعة النتوفية

Abstract

التکنولوجيا الهادئة هى حوسبة صغيره الحجم ومتکيفه مع المطالب وذکيه، وبنية التکنولوجيا الهادئه هى بنية تفاعليه تضبط وتتکيف مع مطالب الفرد الشخصية والاجتماعية والتغيرات البيئية حيث اطلق مارک وايزر mark Weiser، (1952-1999) من زيروکس، مصطلح التکنولوجيات الهادئه سنة 1991، ليصف ذلک العصر الذى ياتى بعد عصر الکمبيوتر العملاق، ثم المينى، ثم الشخصي، ثم الانترنت والحوسبه الموزعه، ثم النقال والمنتشر، للتغلب على هذا الکم الهائل من المعرفه المتضخمه، وفي سنة 1996 کتب مع جون سيلى براون(أبو التعلم المنتشر) وصول عصر التکنولوجيا الهادئه، وفيما يلي التعلم الإلکتروني المنتشر کأحد تطبيقات التکنولوجيا الهادئه:
تعريف التعلم الإلکتروني المنتشر
يعرف محمد خميس(2011، ص173) التعلم المنتشر بأنه "عملية تعلم سياقي حقيقي وظيفي وتکيفي، يتم من خلاله توصيل کائنات التعلم الإلکتروني المناسبة، إلى مجموعة من المتعلمين، متواجدين في أماکن مختلفة ومتباعدة، وإدارة عمليات التعلم والتفاعلات والأنشطة التعليمية الوظيفية المناسبة، في الوقت والمکان المناسبين، في فضاء الکتروني منتشر، باستخدام تکنولوجيات لاسلکية وأجهزة رقمية محمولة وممسوکة". ويؤکد أن التعلم المنتشر هو امتداد وتوسيع لمجال التعلم النقال، ولذلک فإن التعلم المنتشر يذهب بخطوات أبعد من التعلم النقال، فإذا کان التعلم النقال يرکز على تقديم التعلم في أي وقت ومکان، فإن التعلم المنتشر يرکز على تقديم التعلم المناسب، في الوقت المناسب، والمکان المناسب، باستخدام المصادر المناسبة.
 
کما يعرفه "شاي" Shih (2012, p. 298) بأنه نموذج للتعلم يحدث في بيئة حاسوبية في کل مکان يمکن أي شخص من التعلم في المکان المناسب في الوقت المناسب ويستخدم الطالب العديد من الأجهزة التي تدعم التنقل والتي تمکنه من التعلم داخل وخارج بيئة التعلم التقليدية وفي مواقف تعلم فردية وجماعية، ومن هذه الأجهزة المساعد الرقمي الشخصي والکمبيوتر اللوحي والمحمول.