تطوير الفراغات العمرانية التاريخية باستخدام تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي

إن الذكاء الاصطناعي لم يكن ضربا من ضروب الخيال العلمي، ولم يعد نوعا من أنواع الترف الفكري، ولكن أصبح حقيقة واقعية وضرورية تتجه إليها الدول المتقدمة؛ ليؤثر على مستقبلها في كافة المجالات والقطاعات. تعتبر الفراغات العمرانية المفتوحة التاريخية كنوزا ثقافية وتراثية لا تقدر بثمن، فهي تحمل في طياتها تاريخا للأجيال السابقة، وتشكل الهوية الفريدة للمدن، ومع تطور التكنولوجيا وتقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن الاستفادة منها لتعزيز قيمة هذه الفراغات وحمايتها، مع الحفاظ على طابعها الأصيل، مما يوفر تجربة فريدة ومتكاملة للزائرين. تأتي هذه الدراسة للتعرف على 3 محاور أساسية: أولا الدراسة النظرية: والتي تشمل على المفاهيم الأساسية الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وبعض فوائد وتحديات تطبيقها، والتعرف على إمكاناتها لتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة في الفراغات العمرانية المفتوحة باستخدام تطبيقات الأتمتة والذكاء الاصطناعي. ثانيا: الدراسة التطبيقية: يتم تطبيق المقترحات المبتكرة باستخدام الأتمتة وتقنيات الذكاء الاصطناعي على الفراغات العمرانية المفتوحة لأهم المواقع التاريخية بمنطقة مسجد قباء بالمدينة المنورة - المملكة العربية السعودية، وهذا من اجل الدفع بعجلة الاقتصاد نحو الامام، وتسهيل الحياة والخدمات للمواطنين والزائرين، مع ضمان حقوق الاجيال القادمة. ثالثا: الدراسة الاستطلاعية: بتحليل نتائج الاستبانة للتعرف على مدى إقبال الاشخاص على استخدام الاتمتة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفراغات العمرانية المفتوحة لمنطقة مسجد قباء، مع أهمية الحفاظ على الهوية التراثية للمنطقة، ليتم الوصول الى نتائج وتوصيات الدراسة البحثية لتصميم فراغات عمرانية مفتوحة ذكية ومستدامة وذات جودة وكفاءة عالية.